اذا كنت مسلم تعرف لماذا تأخر الصحابة عن دفن الرسول ثلاث ايام

اذا كنت مسلم تعرف لماذا تأخر الصحابة عن دفن الرسول ثلاث ايام


من المعروف لدى الجميع ان  إكرام الميت دفنه ، فبم تفسرون دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد يومين ؟إن تأخير دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تكاد لا تخفى على أحد من المسلمين ، فكتب التاريخ و السيرة النبوية الشريفة قد بحثتها بكل تفصيل ، و مع ذلك لازالت هناك أقوال و آراء في هذه المسألة تتردد على الألسنة و تكتب في المنتديات و تنتشر بين الناس و منها ما هو يفتقد إلى الدقة و منها ما هو مجانب للصواب 
جسد النبي صلى الله عليه وسلم الطاهر في حياته وموته ليس كأجساد بقية البشر ، لا يغيره الموت ولا تصيبه الآفات ، بل هو محفوظ بحفظ الله عز وجل ، جسد شريف طيب طاهر في حياته وفي مماته ، والدليل على ذلك ما رواه البخاري رحمه الله في " صحيحه " (رقم/3667) عن عائشة رضي الله عنها في قصة موت النبي صلى الله عليه وسلم قالت : ( فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَكَشَفَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَبَّلَهُ ، قَالَ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، طِبْتَ حَيًّا وَمَيِّتًا....إلى آخر الحديث فالرأي الذي اعتبر تأخير دفن رسول الله لمدة ثلاثة أيام لإنشغال الصحابة الكرامعنهم بمسألة الخلافة وتسيير أمور الأمة مستدلين بأحداث السقيفة و بيعة سيدنا أبو بكر الصديق رضيالله عنه و بما ذكره الطبري  في التاريخ " قال أبو جعفر فلما بويع أبو بكر أقبل الناس على جهاز رسول الله و سلم فقال بعضهم كان ذلك من فعلهم يوم الثلاثاء وذلك الغد من وفاته -صلى الله عليه و سلم- وقال بعضهم إنما دفن بعد وفاته بثلاثة أيام " رأي غير دقيق ، فلذلك ترددت جملة تأخير الدفن ثلاثة أيام على ألسنة كثير من المسليمن دون نظر بالمسألة و لا تدقيق و لاجمع بين الروايات ، ومنهم من اعتبر تأخير الدفن بسبب الصلاة على الرسول فرادى مستدلين بما رواه الإمام أحمد " عَنْ أَبِي عَسِيبٍ أَوْ أَبِي عَسِيمٍ رضي الله عنه : أنَّهُ شَهِدَ الصَّلَاةَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالُوا : كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْهِ ؟ قَالَ : ادْخُلُوا أَرْسَالًا أَرْسَالًا . قَالَ : فَكَانُوا يَدْخُلُونَ مِنْ هَذَا الْبَابِ فَيُصَلُّونَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ مِنَ الْبَابِ الْآخَرِ" فاعتبروا التأخير بسبب الصلاة عليه فرادى ، ووقعوا بخطأ صريح وواضح و هو أن الصحابة  عنهم بدؤوا بتجهيزالرسول  صلى بعد أن بويع سيدنا أبو بكر الصديق في المسجد أي بعد ما يقارب 24 ساعة
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( لَمَّا اجْتَمَعَ الْقَوْمُ لِغَسْلِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَيْسَ فِي الْبَيْتِ إِلا أَهْلُهُ : عَمُّهُ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَالْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ ، وَقُثَمُ بْنُ الْعَبَّاسِ ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ ، وَصَالِحٌ مَوْلاهُ....وَكَانَ الْعَبَّاسُ وَالْفَضْلُ وَقُثَمُ يُقَلِّبُونَهُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَكَانَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَصَالِحٌ مَوْلاهُمَا يَصُبَّانِ الْمَاءَ ، وَجَعَلَ عَلِيٌّ يَغْسِلُهُ ، وَلَمْ يُرَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسلم شَيْءٌ مِمَّا يُرَاهُ مِنَ المَيِّتِ ، وَهُوَ يَقُولُ : بِأَبِي وَأُمِّي ، مَا أَطْيَبَكَ حَيًّا وَمَيِّتًا...إلى آخر الحديث ) رواه أحمد في " المسند " (4/187) وقال المحققون في طبعة مؤسسة الرسالة : حسن لغيره . انظر: " الخصائص الكبرى " للسيوطي (2/469-492)
ولهذا فقد أمِنَ الصحابة الكرام رضوان الله عليهم على جسده الشريف أن يتغير بسبب الموت ، وكراهة تأخير الدفن معللة بخوف تغير الميت ، أما إذا انتفت العلة فأُمِنَ التغير ، كما في جسده صلى الله عليه وسلم ، فلا كراهة حينئذ ، إذا وجدت حاجة لمثل ذلك التأخير .ونحن إذ نذكر هذه المسألة لا نريد بها انتقاد الصحابة الكرام البتة، معاذ الله، بل لنظهر أهمية القضية التي دفعتهم للتصرف على هذا النحو.


من المعروف لدى الجميع ان  إكرام الميت دفنه ، فبم تفسرون دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد يومين ؟إن تأخير دفن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، تكاد لا تخفى على أحد من المسلمين ، فكتب التاريخ و السيرة النبوية الشريفة قد بحثتها بكل تفصيل ، و مع ذلك لازالت هناك أقوال و آراء في هذه المسألة تتردد على الألسنة و تكتب في المنتديات و تنتشر بين الناس و منها ما هو يفتقد إلى الدقة و منها ما هو مجانب للصواب 
جسد النبي صلى الله عليه وسلم الطاهر في حياته وموته ليس كأجساد بقية البشر ، لا يغيره الموت ولا تصيبه الآفات ، بل هو محفوظ بحفظ الله عز وجل ، جسد شريف طيب طاهر في حياته وفي مماته ، والدليل على ذلك ما رواه البخاري رحمه الله في " صحيحه " (رقم/3667) عن عائشة رضي الله عنها في قصة موت النبي صلى الله عليه وسلم قالت : ( فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ فَكَشَفَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَبَّلَهُ ، قَالَ : بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي ، طِبْتَ حَيًّا وَمَيِّتًا....إلى آخر الحديث فالرأي الذي اعتبر تأخير دفن رسول الله لمدة ثلاثة أيام لإنشغال الصحابة الكرامعنهم بمسألة الخلافة وتسيير أمور الأمة مستدلين بأحداث السقيفة و بيعة سيدنا أبو بكر الصديق رضيالله عنه و بما ذكره الطبري  في التاريخ " قال أبو جعفر فلما بويع أبو بكر أقبل الناس على جهاز رسول الله و سلم فقال بعضهم كان ذلك من فعلهم يوم الثلاثاء وذلك الغد من وفاته -صلى الله عليه و سلم- وقال بعضهم إنما دفن بعد وفاته بثلاثة أيام " رأي غير دقيق ، فلذلك ترددت جملة تأخير الدفن ثلاثة أيام على ألسنة كثير من المسليمن دون نظر بالمسألة و لا تدقيق و لاجمع بين الروايات ، ومنهم من اعتبر تأخير الدفن بسبب الصلاة على الرسول فرادى مستدلين بما رواه الإمام أحمد " عَنْ أَبِي عَسِيبٍ أَوْ أَبِي عَسِيمٍ رضي الله عنه : أنَّهُ شَهِدَ الصَّلَاةَ عَلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالُوا : كَيْفَ نُصَلِّي عَلَيْهِ ؟ قَالَ : ادْخُلُوا أَرْسَالًا أَرْسَالًا . قَالَ : فَكَانُوا يَدْخُلُونَ مِنْ هَذَا الْبَابِ فَيُصَلُّونَ عَلَيْهِ ، ثُمَّ يَخْرُجُونَ مِنَ الْبَابِ الْآخَرِ" فاعتبروا التأخير بسبب الصلاة عليه فرادى ، ووقعوا بخطأ صريح وواضح و هو أن الصحابة  عنهم بدؤوا بتجهيزالرسول  صلى بعد أن بويع سيدنا أبو بكر الصديق في المسجد أي بعد ما يقارب 24 ساعة
وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( لَمَّا اجْتَمَعَ الْقَوْمُ لِغَسْلِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَلَيْسَ فِي الْبَيْتِ إِلا أَهْلُهُ : عَمُّهُ الْعَبَّاسُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ ، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ، وَالْفَضْلُ بْنُ الْعَبَّاسِ ، وَقُثَمُ بْنُ الْعَبَّاسِ ، وَأُسَامَةُ بْنُ زَيْدِ بْنِ حَارِثَةَ ، وَصَالِحٌ مَوْلاهُ....وَكَانَ الْعَبَّاسُ وَالْفَضْلُ وَقُثَمُ يُقَلِّبُونَهُ مَعَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ، وَكَانَ أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ وَصَالِحٌ مَوْلاهُمَا يَصُبَّانِ الْمَاءَ ، وَجَعَلَ عَلِيٌّ يَغْسِلُهُ ، وَلَمْ يُرَ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وسلم شَيْءٌ مِمَّا يُرَاهُ مِنَ المَيِّتِ ، وَهُوَ يَقُولُ : بِأَبِي وَأُمِّي ، مَا أَطْيَبَكَ حَيًّا وَمَيِّتًا...إلى آخر الحديث ) رواه أحمد في " المسند " (4/187) وقال المحققون في طبعة مؤسسة الرسالة : حسن لغيره . انظر: " الخصائص الكبرى " للسيوطي (2/469-492)
ولهذا فقد أمِنَ الصحابة الكرام رضوان الله عليهم على جسده الشريف أن يتغير بسبب الموت ، وكراهة تأخير الدفن معللة بخوف تغير الميت ، أما إذا انتفت العلة فأُمِنَ التغير ، كما في جسده صلى الله عليه وسلم ، فلا كراهة حينئذ ، إذا وجدت حاجة لمثل ذلك التأخير .ونحن إذ نذكر هذه المسألة لا نريد بها انتقاد الصحابة الكرام البتة، معاذ الله، بل لنظهر أهمية القضية التي دفعتهم للتصرف على هذا النحو.

المشاركات الشائعة